19 مايو 2011

التحقيقات: جمال مبارك استولي علي أموال مخصصة لسداد ديون مصر

كشفت مصادر قضائية عن تفاصيل جديدة في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة مع علاء وجمال مبارك - نجلي الرئيس السابق - داخل سجن مزرعة طرة الأسبوع الماضي, حيث جرت التحقيقات مع جمال في الاتهامات المنسوبة إليه بالاستيلاء علي أموال خصصتها الدولة لسداد ديون مصر.

وتبين من التحريات أنه استثمر تلك الأموال وتم إيداعها في شركات أجنبية خارج مصر؛ حيث أفاد مصدر قضائي بأن تلك الشركات كانت تحول أموال جمال مبارك إلي مصر وتمكنت الجهات الرقابية من تعقبها والتوصل إليها، وكان آخر تلك التحويلات المالية في أغسطس ٢٠١٠.

كان فريق من المحققين قد توجه مساء السبت إلي سجن مزرعة طرة لاستكمال التحقيقات مع جمال وعلاء مبارك وذلك في الجرائم المنسوبة إليهما والتي صدر بشأنها قرار بحبسهما ١٥ حمسة عشر يوما علي ذمة التحقيقات وتم تجديد حبسهما فترة أخري.

وأفادت المصادر القضائية بأن هناك أكثر من اتهام منسوب لـ"علاء وجمال" غير تلك الاتهامات التي تم التحقيق فيها، وأن هناك اتهامات أخري ما زالت النيابة تحقق فيها وطلبت تحريات الجهات الرقابية لمواجهة المتهمين بها، وأن الاتهامات تتلخص في جرائم قتل والتحريض علي قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ وغسل الأموال والاستيلاء علي المال العاموإهداره.

وكشفت التحقيقات - التي جرت السبت - عن أن علاء مبارك يمتلك شركات سمسرة في مصر ويتعامل مع شركات سمسرة في قبرص، وأنه طبقا للتحريات ساعد عددا كبيرا من رموز الفساد السابقين - علي رأسهم أحمد المغربي وزير الإسكان السابق وزهير جرانة وزير السياحة السابق - علي غسل أموال حصلوا عليها من جرائم الاستيلاء علي المال العام وتخصيص أراض الدولة لرجال الأعمال بالمخالفة للقانون، وأفادت التحريات بأن علاء مبارك وافق علي ذلك من أجل إشراكه في ' بالم هيلز' التي يمتلكها الوزيران السابقان.

و نفي علاء تلك الاتهامات المنسوبة إليه في الوقت الذي اعترف فيه بامتلاكه شركات سمسرة، وطلب من المحقق أن يواجهه بأية أدلة تؤكد غير ذلك، وطلبت النيابة من هيئة الرقابة المالية إمدادها بالتحريات اللازمة حول الشركات التي يمتلكها نجل الرئيس السابق.

وقال شهود عيان داخل سجن مزرعة طرة إن جمال وعلاء أصيبا بحالة اكتئاب شديدة، ورفضا مقابلة أي شخص عقب علمهما بمرض والدتهما واحتجازها داخل مستشفي شرم الشيخ علي ذمة التحقيقات، وعرض المحققون عليهما تأجيل جلسات التحقيق إلا أنهما أبديا استعدادهما للرد علي التهم المنسوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق